الأربعاء، ٢٨ رمضان ١٤٢٨ هـ

حوار هادئ

تصفحت مدونة أمواج في بحر التغييرفقرأت مقالاً بعنوان (انتخاباتنا الداخلية إقصاء أم انتقاء ؟ ) وقرأت الرد عليه بعنوان السبئية الجدد وأحببت أن أدون ملحوظاتي على المقال والرد
أولاً : المقال يفتقد إلى الدقة و العمق السياسي خاصةً بطبيعة دعوة الإخوان المسلمين
وأحب أن أوضح لأخي الكريم مصطفى أن التنظيم جهد بشري قابل للصواب والخطأ والحمد لله الإخوان حفظهم الله يطورون أنفسهم
باستمرار وأحسب أن الجماعة الآن تتجه منذ فترة للعمل المؤسسي
ثانياً :يا أخي الكريم إذا أردنا التغير المثمر فيجب علينا أن نلتزم بأدبيات التغيير داخل الجماعة
وكان بإمكانك رفع هذا المقال كاملاً دون نقص لأعلى مستوى داخل الجماعة لا على صفحات المدونات! وكم من أمور تم تغييرها داخل التنظيم بهدوء
وأحسب أن الأنتخابات أياً كانت فهي خطوة إيجابية ويكاد يكون الإخوان هم التنظيم الوحيد في مصرالذي تجرى فيه انتخابات من القمة إلى القاع
أما ملاحظاتي على الرد ( السبئيون الجدد) فهو يفتقد الموضوعية فقد كان صاحب الرد قاسيا ولم يترك مساحة للحوار ولم يترك مساحة للخطأ من غيره فأولى به النصح في هدوء وحسن الظن طالما أن الذي أمامك يقول أنه من الإخوان حتى لا يتحول الموضوع من الموضوعية إلى الشخصنة والله الموفق للجميع

الثلاثاء، ٢٧ رمضان ١٤٢٨ هـ

من وحي رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم

من مكة المكرمة وفي ليلة السابع و العشرين من رمضان اكتب باكورة أعمالي وأسأل الله العلي القدير ان تكون منارة هدى وفائدة للجميع
من عنوان المدونة يلوح ما ترنو إليه وهو محاولة جمع ورصد الأفكار التي تساهم في بناء مجتمع إنساني متميز وإليكم أول فكرة

من وحي هذا الشهر الكريم ومن جودة نظامه من قبل المولى عز وجل نستطيع أن نخرج بقواعد أساسية تهدينا إلى النجاح وتسير بنا إليه
أول هذه القواعدالأهتمام الفائق بالوقت وحسن استغلاله وتنظيمه ومن هذا المنطلق نريد ان نقف مع انفسنا ونعيد ترتيب أوراقنا ونستطلع أولوياتنا وأنماط سلوكياتنا
فمن كان منا حريص على الفوز في هذا الشهر سعى سعياً حثيثاً واستغنى عن أمور كان يعدها فيما سبق من الأساسيات التي لاغنى عنها
ومنا من وضع لنفسه أهداف يحققها في مدة قصيرة بالنسبة لطول الأمل بل ووضع لذلك خطط ووسائل ومحفزات
والسؤال الآن لماذا لانجعل أيامنا كلها رمضان؟ بكل ماستشعرناه في هذا الشهر من همة وحماس برع الخالق سبحانه في جعلها بين عباده وتفنن في ذلك بالأساليب المختلفة من اول تحري الهلال ثم تقسيم الأعمال لليل قيام وللنهار صيام وتقسيم الشهر إلى رحمة ومغفرة وعتق من النار وعشر أواخر والحرص عليها والبحث عن ليلة خير من ألف شهر وأخيراً الفوز بالجائزة الكبرى
وجدير بنا أن نأخذ هذا النسق الرباني ونسير به في دروب الحياة ونضيء بها أيام عمرنا فنفلح في الدنيا ونفوز في الأخرةبإذن الله
فهيا أيها الأحباب نقف هذه الوقفة ونخطط للنجاح ونبحث عن المحفزات ونقسم الأوقات بالتناسب مع الأهداف ونكافأ أنفسنا كلما وجدنا إلى ذلك سبيل وأسال الله للجميع الفوز بالجائزة الكبرى